- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠1الروائع العلمية
تركيب حليب البقر:
في الحليب نسب من الماء تتراوح بين 87 % إلى 91 % ، كما يحوي الحليب الدسم المواد الدسمة ، والسكريات ، والبروتينات ، والمعادن ، والفيتامينات ، وغازات منحلة ، فهو غذاء كامل ، فيه غازات منحلة كغاز الفحم ، والأوكسجين ، والنشادر .
- وفيه فيتامينات C ، A ، B ، و C ، و D .
- ومن المعادن : الكالسيوم ، والفوسفور ، ومن البروتينات : الكاترين ، والألبومين ، وما شاكل ذلك - ومن السكريات : سكر العنب ، والدسم والماء .
تقول أنت : حليب ، فيه معادن ، فيه فيتامينات ، فيه مواد دسمة ، فيه مواد سكرية ، فيه مواد غازات منحلة ، تركيبه معقد جداً الحليب
ومتوافق مع الإنسان توافقاً عجيباً ، لذلك لما قال تعالى :
﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ﴾
هذا الطعام يدلك على الله
وقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال مرةً :
(( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ))
كيفية تكون الحليب :
المذيع :
العجيب في الأمر فضيلة دكتور كما ذكرت أن الحليب , ومكونات هذا الحليب من الفيتامينات والمعادن ، وإلى ما هنالك ، ولكن خروجه من البقرة بهذا الشكل ، وبهذا الصفاء هذا هو أمر عجيب .
الأستاذ :
أحدث البحوث العلمية توصلت إلى أن في البقرة غدة ثديية على شكل قبة ، هذه الغدة الثديية مقسمة إلى فصوص
وهذه الفصوص مقسمة إلى فصيفصات ، وهذه الفصيفصات مقسمة إلى أجواف صغيرة ، هي الأسناخ ، محاطة بغشاء من الخلايا ، حول هذه الخلايا شعريات دموية تأخذ الخلايا من الدم ما تحتاج إليه ، هنا الشاهد .
من بين فرث ودم:
إذاً الغدة الثديية في البقرة عبارة عن قبة فيها فصوص ، وأجزاء الفصوص ، هذه الفصوص محاطة بخلايا ، هذه الخلايا محاطة بأوعية دموية ، الشيء العجيب أن أربعمئة حجم من الدم يجول حول هذه الغدة من أجل تصنيع حجم حليب واحد
وكل لتر من الحليب يسهم في صنعه أربعمئة حجم من الدم ، لكن ما الذي يحصل ؟ أن هذه الغدة الثديية التي تجاور الوعاء الدموي تأخذ من الدم ما يناسبها ، تأخذ هذه الغازات المنحلة ، تأخذ البروتينات ، المواد النشوية ، السكرية ، تأخذ المعادن ، تأخذ كل شيء بما يناسبها ، والله عز وجل يقول :
﴿ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ ﴾
الفرث معروف ، هو فضلات الجهاز الهضمي
لكن قال بعض العلماء : هناك فرث غازي ، نفرزه من أنوفنا ، غاز الفحم ، من نتائج الاحتراق ، وهناك فرث سائل في الدم ، حمض البولة ، وهناك فرث آخر يخرج من الجهاز الهضمي ، فهذا الدم يجري في مواد سامة ، هناك حمض البولة ، هناك مواد ضارة هناك مواد نافعة ، هناك فيتامينات ، هناك معادن ، هناك أشباه معادن ، هناك غازات منحلة ، هناك مواد بروتينية ، مواد سكرية ، هل هذه الخلية عاقلة حيث تأخذ من هذا الدم ما تحتاجه لتكوين هذا الغذاء الأول في حياة الإنسان ؟ هنا الشيء الدقيق واللطيف .
الشيء الدقيق أنه حتى هذه الساعة لا أحد يعرف طبيعة عمل هذه الخلية ، تحدثنا من قبل عن الغشاء العاقل فيما أذكر ، وهذه الخلية الثديية أيضاً عاقلة
تقوم بعمل يعجز عنه العلماء ، طبعاً ذكرت قوله تعالى :
﴿ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ ﴾
عطاء ربنا جل جلاله يتسم أنه مستساغ ، ومفيد ، ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام حينما كان يأكل يدعو ويقول :
(( الحَمْدُ لِلَّه الَّذي أذَاقَنِي لَذَّتَهُ ، وأبْقَى فِيَّ قُوَّتَهُ ، وَدَفَعَ عَنِّي أَذَاهُ ))
هذا الغذاء فيه مواد نافعة استقرت في الجسم ، ومواد ضارة خرجت فضلات ، وله طعم طيب
فتنعم النبي بطعم الطعام ، وبقيت في جسمه مواده الأولية ، وخرج منه المواد التي لا تنفعه .
(( الحَمْدُ لِلَّه الَّذي أذَاقَنِي لَذَّتَهُ ، وأبْقَى فِيَّ قُوَّتَهُ ، وَدَفَعَ عَنِّي أَذَاهُ ))
فضيلة الدكتور ، ذكرت أن البقرة الواحدة تنتج ما يزيد على حاجة وليدها ، ولكن كم تنتج البقرة الواحدة تقريباً ؟
الأستاذ :
تبدأ من عشرين لترًا إلى أربعين لترًا في اليوم الواحد
إن ضرع البقرة طبعاً بعد تشريحه وجد فيه جداران متعاكسان ، لو أن أربعة إخوة يملكون بقرة واحدة فضرع البقرة أربع حلم ، كل حلمة تستقل بربع إنتاجها بالضبط ، ذلك أن ضرع البقرة جدار من العضلات الملساء
لكن هذا الجدار قد يتمزق بهذا الوزن ، فمن الذي يحميه من التمزق ، مدعم من وسطه بجدار يقسمه إلى قسمين ، وجدار آخر يقسم القسمين إلى قسمين ، فصارت أربعة أجواف ، كل جوف محاط بجدارين تقريباً
وينتهي بحلمة ، فهذا من دقة صنع الله عز وجل .
المذيع :
طبعاً هناك تنسيق ، ونظم معين لكيفية درّ الحليب من ثدي البقرة .
الأستاذ :
نعم ، الأوعية الشعرية في الجهة الوحشية من الخلية الثديية ، والخلية الثديية لها جوف يرشح بنقاط الحليب ، فهذه الخلية الثديية تقوم بعمل في منتهى الدقة والحكمة ، تختار من هذا الدم الذي فيه كل شيء ، حتى حمض البول الضار ، حتى المواد السامة ، حتى بقايا احتراق الطعام ، تختار المواد النافعة ، وكأنها كائن عاقل ، تختار ، ويرشح هذا الحليب من جوف الغدة الثديية إلى الضرع الذي هو مكان تجميع الحليب ، ثم سحبه من قبل المستهلك .
هذا الطعام يدلك على الله ، وقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال مرةً :
(( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ))
المصدر
موضوعات علمية - ندوات الإعجاز العلمي - الندوة : 19 - حليب الأبقار.